ضفة الحياة..

وراحلة..
تريد الضفة الأخرى
أناديها..
لكي تثني عن الزلات لا تغوى
تعالي, إنني ناصح صادق
تعالي إنني حاذق
سأبني الكوخ و المرعى
و أجلب كل ما نهوى
سأحفظ قصة العاشق
أردد كل ما فيها
عفواً..
سأنسى قصة العاشق
فليس العشق يعنيني
و ليس الحب يسقيني
فتلك حكاية حبلى
ستولد فرقة و أسى
أنا رجلٌ
تجف دماؤه كبدا
ولا ينسى
بأن الشح فتّاكٌ
و أني قصة أخرى

غواية

وعندما أريد
سأطعن الأمس العنيد
و أرتوي
أتشتكي !!
ستشتكي كل المدينة
سيخرج الأطفال في الشوارع
و يصدح النداء بالمدافع
و يلعن البعيد ظلّي
و تنتهي كل الحكاية
لتولد البداية
و يبدأ العهد الجديد للرجال
و تبدأ الغواية
في حضن ليلٍ مرتقب
أو فوق موجٍ مضطرب
ليس حباً أو هيام
و إنما غواية

صيام القلب

سأنزع الجرح العتيق
و سأستفيق..
هذا هراء
ماكان لي قطع الطريق
إن كنت أجهل ما سيأتي
أو كنت أخشى إن ذهبتِ
"رباه إني في وجوم"
أوا كلما تاهت عيوني في السماء
أبصرت موتاً في الحياة
أبصرت جدباً في دهاليز المياة
و كأننا بوقاً ينادي بالفناء
أوا كلما ضمت شفاهي صمتها
وحديثنا...
وحديثنا "لو تذكرين..!"
كان الحديث مدى السنين
مدى المحبة و الهيام
و اليوم أتخمنا الصيام